Saba Almubaslat
لَا بَصَرَ وَلَا بَصِيرَة
عِنْدَمَا تَقْبَل كَذِبَ أَحَدِهِم رُغْمَ يَقِينِ عَيْنَيْك بَمَا تَرَى... عِنْدَمَا تَقْبَل رِوَايَة أَحَدِهم رُغْمَ أَنَّ القِصَّة أَوْ بَعْضَ تَفَاصِيلِهَا الدَّالَّة عَلَيْهَا تَمُرُّ أَمَامَ نَاظِرَيْكَ دُونَ أَيِّ مَدْعَاةٍ لِلشَّك... عِنْدَمَا تُكَذِّب بَصَركَ مُلْغِيَاً بِذَلِكَ بَصِيرَتك، فَتُصَدِّقَ جَهَارَ القَوْل المُبْتَدَع وَلِيْد رَدّ الفِعْل السّرِيع الطَّامِس لِجَلِيِّ الحَقِيقَةِ، فَلْتَعْلَمَ عِنْدَهَا أَنَّكَ وَقَعْتَ فِي المَحْظُور... لِتَعْلَمَ أَنَّكَ بِتَّ تُرِيد بِشِدَّةٍ أَنْ تُصَدِّقَ وَهْمَاً، وَأَنَّكَ تَخْشَى عَلَى هَذَا الوَهْمِ مِنْ نُورِ عَيْنَيْك... أَنْتَ تَرُدّ الطَّرْف عَمَّا تَرَى عَلَى أَمَلِ إِبْقَاءِ مَا يَتَرَاءَى لَكَ عَلَى قَيْدِ الحَيَاةِ الهَشَّةِ المُؤَقَّتَة... عِنْدَهَا يَا صَدِيقِي يَكُونُ لِزَامَاً عَلَيْكَ أَنْ تَفْقَأَ عَيْنَيك وَتُحَطِّمَ عَقْلَك، فَمَا نَفْعهمَا إِنْ كُنْتَ تَحْمِلْهُمَا لِتُنْكِرْهُمَا بِخَيَار؟
